طفل الأنبوب (IVF)
طفل الأنبوب أو ما يعرف بالإخصاب الصناعي ( IVF) (الحقن المجهري)
طفل الأنبوب ( IVF)
التقنيات المساعدة على الإنجاب (ART) هي مجموعة من خيارات العلاج المستخدمة للأزواج الذين يعانون من العقم ومشاكل الإنجاب التي لا يمكن علاجها باستخدام طرق أبسط. تتمتع هذه الإجراءات بمعدلات نجاح ممتازة ولكنها تتطلب جهدًا كبيرًا ويمكن أن تكون مكلفة. لهذه الأسباب، يمكن أن تكون خيارات العلاج المتقدمة مرهقة نفسياً و جسدياً. يمكن التقليل من هذه الضغوطات المعنوية الطبيعية إذا فهمتم التفاصيل الدقيقة لهذه الإجراءات المختلفة. أنا أشجعكم على تعلم المزيد، وطرح الأسئلة بحرية، ومشاهدة أو قراءة الموارد التعليمية الإضافية المدرجة في موقع الويبسايت. سيساعدكم فهم متى و كيف يستعمل كل إجراء على الحصول على العلاج المناسب بضغط نفسي أقل وزيادة فرص نجاحك. عندما تعرف المرأة ماذا ينتظرها يخف عنها الضغط النفسي٠
هناك عدة أنواع مختلفة من علاجات التقنيات المساعدة على الإنجاب ,(ART) العلاج الرئيسي و الأساسي لمشاكل الإنجاب هو طفل الأنبوب أو ما ياعرف أيضا بإسم الإخصاب الصناعي. من المهم فهم المراحل الأساسية الخمسة لعملية طفل الأنبوب.
دواعي إستعمال عملية طفل الأنبوب أو متى نستخدم طفل الأنبوب كعلاج لمشاكل الإنجاب؟
في حالة إنسداد الأنابيب، تكون عملية طفل الأنبوب (IVF) هي الخط الأول للعلاج إذ لا نحتاج للأنابيب بعملية أطفال الأنابيب. في الحالات الأخرى، ينصح بعملية طفل الأنبوب في حالة فشل العلاجات الأبسط أو في حالة العمر المتقدم للمرأة أم في حالات المشاكل الوراثية أو في حالات تحديد الجنس أو في حال استعمال تقنية وهب البويضات عند النساء المتقدمات بالعمر. فيما يلي قائمة بالدواعي الشائعة أو أسباب العلاج بعملية طفل الأنبوب.
مشاكل الإنجاب و العقم التي تستوجب عملية طفل الأنبوب و الحقن المجهري هي:
١) إنسداد الأنابيب أو تضررها (هذا قد ينجم عن الإصابة بإلتهابات في منطقة الحوض، أو بعد إجراء عمليات جراحية في منطقة الحوض مثل عملية ولادة قيصرية أم غيرها)٠
تضرر الأنابيب / إنسداد الأنابيب أو توسعها و إمتلاءها بالسوائل.
الخيارات الوحيدة لعلاج تضرر الأنابيب أو إنسداد الأنابيب هو عبر تجاوزها باستخدام عملية طفل الأنبوب. و في حال توسع الأنابيب و امتلاءها بالسوائل الحل الأفضل هو تسكير أو إستقصال هذه الأنابيب بالمنظار عن طريق البطن و بعدها إجراء عملية طفل الأنبوب.
٢) مشاكل الإباضة أو عدم الإباضة٠ الدورة الشهرية غير المنتظمة أو إنعدام وجود الدورة الشهرية
معظم النساء الذين يعانون من مشاكل الإباضة يمكنهم أن يحبلون باستخدام علاجاتٍ أبسط. ومع ذلك، فإن هذه النساء اللواتي عندهن عدم إباضة و يحتاجون إلى طفل الأنبوب (IVF) هم عادةً "يستجيبون بطريقة ممتازة لحقن تحفيز المبيض" و لديهم فرص ممتازة للحمل.
٣) البطانة المهاجرة
يمكن علاج البطانة المهاجرة عن طريق العلاج الجراحي أوالطبي. لكن الأفضل الإبتعاد عن الجراحة لعلاج البطانة المهاجرة إذ أنها تؤذي مخزون المبيض و تؤدي لإنخفاض مخزون المبيض و عدد البويضات المتوفرة مما يجعل فرص الحمل أصعب. ينصح باستخدام الجراحة لعلاج البطانة المهاجرة فقط بعد إنجاب العدد الكافي من الأطفال عندها لا يهمنا المخزون إذا تأذى. يعتبر طفل الأنبوب علاجا فعالاً للغاية كخط علاج أولي لمشاكل الإنجاب و العقم الناتجة عن البطانة المهاجرة.
٤) بعض حالات تكيسات المبيض (Polycystic ovaries)
حالات تكيس المبيض تتجاوب بنجاح كبير مع حقن تحفيز البيوض إذ أنها تتمتع بمخزون بيوض كبير يسمح لنا بالحصول على عدد كبير من الأجنة مما يزيد من فرص النجاح و يمكننا تجميد الأجنة التي لم نزرعها و الباقية لإستعمالها لاحقا. في هذه الأيام لم نعد نخشى الإفراط بالتحفيز عند هذه النساء إذ لدينا التقنيات و المعرفة الكافية لمنع حدوث مضاعفاتها.
٥) تقدم المرأة في السن (تأخر سن الأمومة)
العقم المرتبط بالعمر
في حياة الإنجاب الطبيعية، ينخفض عمل المبيض عند المرأة مع تقدمها بالعمر. مع تقدم المرأة بالعمر ينخفض مخزون المبيض لديها كما تنخفض جودة البويضات فتتقلص فرص نجاح الحمل و يزيد عدد الإسقاطات. في كثير من الحالات، يمكن التغلب على هذا الإنخفاض بعمل المبيض من خلال استخدام عملية طفل الأنبوب بمفرده أو بإضافة تقنيات أخرى مثل التفقيس المساعد والحقن المجهري.
تجميد البويضات عند المرأة الغير متزوجة هو الحل الأمثل لتمديد فترة قدرتها على الإنجاب دون أن تتأثر بالعمر. إن جودة البويضات تعتمد على عمر المرأة حين خضعت لعملية تجميد البويضات. يمكنها استعمال البويضات المجمدة في المستقبل بعد أن تجد شريك حياتها في أي عمر. ممكن للفتاة أن تحافظ على عذريتها بعد عملية سحب بويضاتها و تجميدها. إن عذرية الفتاة لا تتأثر بعملية تجميد البويضات.
و أيضا طفل الأنبوب مع تقنية وهب البيوض قد تكون الحل الأفضل عند النساء فوق الأربعون سنة.
٦) تليفات الرحم التي قد تمنع الإنغراس بالبطانة
في بعض حالات تليفات الرحم قد تنجح تقنية طفل الأنبوب بالحمل
٧) مشاكل السائل المنوي٠ إنخفاض عدد الحيوانات المنوية و إنخفاض حركة الحيوانات المنوية و إنخفاض جودتها و ازدياد عد التشوهات بشكل الحيوانات المنوية أو إزدياد تكسر كروموسومات الحيوانات المنيوية٠
العقم عند الذكور بسب مشاكل عدد أو حركة أو شكل الحيوانات المنوية.
أحد أكبر التطورات في علاج العقم هو عملية طفل الأنبوب و الحقن المجهري (حقن الحيوانات المنوية داخل السيتوبلازما (ICSI) ( في المختبر. تقنية الحقن المجهري (ICSI) أي تقنية حقن الحيوانات المنوية داخل السيتوبلازما تسمح لنا بتلقيح البويضات و الحصول على حمل بواسطة عينات حيوانات منوية فيها مشاكل كبيرة بالعدد و الحركة و الشكل. غالبًا ما ينصح باستخدام الحقن المجهري إذا كان هناك أي نوع من مشاكل الحيوانات المنوية، أو إذا تم إستخراج الحيوانات المنوية جراحيًا، أو إذا كان هناك فشل سابق في الإخصاب.
٨) الإسقاط المتكرر
التشخيص أو الإختبار الجيني قبل الغرس "بي جي دي (PGD) " أو (PGT) هو إجراء يستخدم مع طفل الأنبوب (IVF) لإختيار أجنة خالية من تشوهات الكروموسومات وخالية من اضطرابات وراثية محددة قبل نقلها إلى الرحم. تحسن (PGD) فرص نجاح الحمل والولادة للأزواج الذين يعانون من العقم المرتبط بالإسقاط المتكرر أو المرتبط بتكرار عمليات طفل الأنبوب الفاشلة.
٩) المشاكل الوراثية
التشخيص الجيني قبل الغرس (PGD) أوالاختبار الجيني قبل الغرس (PGT)
يمكن تحديد التشخيص الجيني قبل الغرس (PGD) أو الاختبارات الجينية على الأجنة قبل نقلها و زرعها بالرحم عند الأزواج المعرضين لخطر المشاكل الوراثية مثل الثلاسيميا و عند الأزواج الذين يعانون من العقم المرتبط بتشوهات الكروموسومات أو الإسقاط المتكرر أو تكرار فشل عمليات طفل الأنبوب أوي حالات إختيار الجنس (لإختيار الصبيان أو البنات(
التشخيص أو الإختبار الجيني قبل الغرس "بي جي دي (PGD) " أو (PGT) هو إجراء يستخدم مع طفل الأنبوب (IVF) لإختيار أجنة خالية من تشوهات الكروموسومات وخالية من اضطرابات وراثية محددة قبل نقلها إلى الرحم. تحسن (PGD) فرص نجاح الحمل والولادة لمجموعتين مختلفتين من الأزواج؛ الأزواج الذين يعانون من العقم المرتبط بالإسقاط المتكرر أو المرتبط بتكرار عمليات طفل الأنبوب الفاشلة و عند الأزواج المعرضين لخطر إنتقال مرض وراثي إلى أطفالهم.
قد ينصحك الطبيب بإجراء تشخيص جيني قبل الغرس "بي جي دي" عندما يكون هناك احتمال وجود مشاكل وراثية في عائلتكم قد تنتقل للأطفال أو بسبب عمر الأم المتقدم. لا يمكن إجراء تقنية (PGD) "بي جي دي" إلا من خلال عملية طفل الأنبوب (IVF) حيث يتم حقن البويضات بالحيوانات المنوية في المختبر، ليتحولوا إلى أجنة بعد إنقسام الخلايا و في اليوم الثالث أو الخامس يتم أخذ خلية عن طريق اللايزر لدراستها جينيا و دراسة الكروموسومات في كل جنين. بعدها في اليوم الخامس، يتم إختيار الأجنة الطبيعية او السليمة فقط لنقها و زرعها بالرحم مما يقلل من احتمالية من الإسقاط أو العيوب الخلقية. و أيضا يمكننا تحديد جنس الأجنة قبل زرعها بنسبة ٩٩%.
١٠) تحديد الجنس صبي أو بنت/ تنظيم الأسرة
تقنية بي جي دي لتحديد الجنس بنسبة ٩٩% ;التشخيص الجيني قبل الغرس (PGD)
يعتبر التشخيص الجيني قبل الغرس IVF + PGD أداة ممتازة لإختيار جنس الجنين قبل نقل الأجنة إلى الرحم.
إنه إجراء يستخدم مع طفل الأنبوب (IVF) لتحديد جنس الأجنة حيث يتم حقن البويضات بالحيوانات المنوية في المختبر، ليتحولوا إلى أجنة بعد إنقسام الخلايا و في اليوم الثالث أو الخامس يتم أخذ خلية من كل جنين عن طريق اللايزر لدراستها جينيا و دراسة كروموسومات Y و X لتحديد الجنس بالضبط، صبي أو بنت. بعدها في اليوم الخامس، يتم نقل الأجنة إلى الرحم حسب الجنس المرغوب به صبيان أم. تقنية بي جي دي دقيقة بنسبة ٩٩٪ في تحديد جنس الجنين.
مراحل التحضير لطفل الأنبوب مع تحديد جنس:
تبدأ المرأة في اليوم الثاني أو الثالث من الدورة من حقن أبر لمدة ٨ - ١٢ يومًا قبل إجراء عملية استخراج البويضات و تلقيحها. يتم نقل الأجنة المرغوبة إلى الرحم بناءً على جنسها في اليوم الخامس بعد الإخصاب. يمكن تجميد الأجنة التي لم يتم نقلها لاستخدامها لاحقًا أو إذا لم يتم تجميدها، فإنها ستتوقف عن النمو في اليوم ٦ - ٧ لأن الأجنة لا يمكنها العيش أكثر من ذلك في الوسط السائل للإخصاب في مختبر طفل الأنبوب .
١١) عدم القدرة على الإنجاب من دون وجود أسباب تفسر ذلك (Unexplained Infertility)
العقم غير المفسر
ما يقرب من ٢٠ ٪ من الأزواج لن يكون لديهم سبب معروف للعقم بعد الانتهاء من التقييم. غالبًا ما يكون طفل الأنبوب ناجحًا حتى إذا فشلت قبله طرق علاجات أبسط، خاصة أن بعض هؤلاء الأزواج لديهم بعض المشاكل بلإخصاب إذ أن الحيوانات المنوية عندهم لا تستطيع تلقيح البويضات.
١٢) التهاب بطانة الرحم و مشاكل إنغراس الجنين بالبطانة.
في حالات مشاكل غرس الجنين و التهابات بطانة الرحم المزيج بين علاجات طبية و جراحية و طفل الأنبوب قد يكون الحل لتحسين فرص الحمل.
١٣) البويضات المجمدة أو الحيوانات المجمدة قبل البدأ بعلاج السرطان للحفاظ على الخصوبة و القدرة على الإنجاب بعد الشفاء من مرض السرطان٠
١٤) تقنية وهب البويضات للنساء المتقدمات بالعمر بعد سن ٤٢ أو المصابين بفشل مبكر للمبيض أو سن يأس مبكر٠
نستعمل بويضات متبرعة لتلقيحها بدل استعمال بويضات الزوجة المتقدمة بالعمر. بمختبر أطفال الأنابيب يتم تلقيح بويضات متبرعة سليمة و صغيرة بالعمر (١٨ - ٢٧ سنة) بالحيوانات المنوية التابعة للزوج. ثم في اليوم ٣ - ٥ يتم نقل الأجنة و زرعها برحم الزوجة الموهوب لها. نسبة نجاح الحمل ٧٠% على الأقل. ينموا الحمل كأي حمل طبيعي.
خطوات طفل الأنبوب : (IVF)
الخطوة الأولى - تحفيز المبيض:
يتم إعطاء حقن الهرمونات مدة ٨ - ١٢ يوما لتحفيز إنتاج بويضات متعددة بدلاً من البيضة الواحدة التي ينتجها الجسم عادة كل شهر. عادة ما تتطلب عملية التحفيز هذه إضافة حقن يومية لتحفيز نمو البويضات و حقن لمنع الإباضة لفترة محددة حتى وقت الإبرة التفجيرية . بعد الإبرة التفجيرية بحوالي ٣٤ - ٣٧ ساعة يتم سحب البويضات. عادة ما يتم إعطاؤها تحت الجلد أو في العضل (IM) وهي أقل إزعاجًا من الأجيال السابقة من الأدوية. ثم نراقب نمو البويضات بالسونار المهبلي ومستويات الأستروجين و البرجيستيرون في الدم لعدة أيام.
الخطوة الثانية - سحب البويضات
يتم سحب البويضات تحت تخدير خفيف عن طريق إبرة خاصة طويلة مثبتة على مسبار السونار و الموجات فوق الصوتية عن طريق المهبل. يتم توجيه هذه الإبرة بواسطة هذا السونار لسحب البويضات. هذا إجراء بسيط نسبيًا ويتم من رؤية البويضات باستخدام مسبار سونار مهبلي. يتم إدخال الإبرة المثبتة على المسبار عبر جدار المهبل وإلى المبيض. لتجنب أي انزعاج ، يتم استعمال بنج وريدي خفيف و قصير المفعول.
على المرأة عدم تناول أي طعام أو أي شرب لمدة سبع ساعات قبل عملية السحب.
الخطوة الثالثة - تلقيح البويضات ونمو الأجنة بالحاضنة
بمجرد سحب البويضات، يتم تحديد عدد البويضات الناضجة من قبل إختصاصي الأجنة ووضعها في حاضنة. يتم تخصيب البويضات بالحيوانات المنوية في وقت لاحق من ذلك اليوم عن طريق التلقيح التقليدي أو عن طريق الحقن المجهري أي بحقن الحيوانات المنوية داخل السيتوبلازم (ICSI)
أثناء التلقيح التقليدي، يتم وضع ما يقرب من ٥٠ ألف من الحيوانات المنوية مع كل بويضة في طبق خاص وتترك معًا طوال الليل للخضوع لعملية الإخصاب. أو نتستخدم تقنية الحقن المجهري لتخصيب البويضات بأفضل الحيوانات المنوية. الحقن المجهري هو إجراء تحت المجهر، حيث يلتقط إختصاصي الأجنة حيوان منوي واحد الأفضل شكلاً و حركةً ويحقنه مباشرة في سيتوبلازم البويضة باستخدام إبرة زجاجية صغيرة.
يسمح الحقن المجهري للأزواج الذين لديهم عدد قليل جدًا من الحيوانات المنوية أو الحيوانات المنوية ذات الجودة الرديئة لتحقيق معدلات إخصاب و حمل مساوية لعمليات طفل الأنبوب التقليدية. ينصح به أيضًا للأزواج الذين لم يحصلوا على الإخصاب في محاولات طفل الأنبوب السابقة. هناك أيضا إجراءات خاصة جراحية لإستخراج الحيوانات المنوية من الخصية أو البربخ في الحالات التي يصعب فيها الحصول على الحيوانات المنوية أو للرجال الذين ليس لديهم حيوانات منوية في القذف.
يتم فحص البويضات الملقحة في اليوم التالي لتوثيق الإخصاب و لتقييم الانقسام المبكر للخلايا. يطلق عليها الآن إسم الأجنة ويتم وضعها في سائل لتحسين النمو. ليس منذ وقت ببعيد، كانت الأجنة تعيش و تنمو لمدة ثلاثة أيام في هذا السائل الخاص داخل الحاضنة قبل أن يتم نقلها إلى الرحم و تجميد بقية الأجنة. لدينا الآن القدرة على تربية الأجنة لمدة خمسة أو ستة أيام في الحاضنة حتى تصل الأجنة إلى مرحلة البلاستوسيست. في اليوم الثاني أو الثالث بعد الإخصاب ، يتم تقييم الأجنة من ناحية قدرتها الوصول إلى مرحلة البلاستوسيست. إذا كان هناك عدد كاف من الأجنة المنقسمة، يتم وضعها في سائل خاص بالبلاستوسيست لتنمو مدة يومين أو ثلاثة أيام إضافية.
الخطوة الرابعة - نقل الأجنة
يمكن نقل الأجنة في اليوم ٣ أو ٥ أو ٦ بعد سحب البويضات و تلقيحها.
تسمى عمليات نقل الأجنة في اليوم الخامس أو السادس نقل البلاستوسيست. يتم نقلها و زرعها من خلال عنق الرحم إلى تجويف الرحم باستخدام قسطرة صغيرة ناعمة. لا يتطلب هذا الإجراء عادةً أي تخدير.
يتم نقل الإجنة و زرعها برحم الزوجة بعد حوالي ثلاثة إلى خمسة أيام من سحب البويضات و تلقيحها بالحيوانات المنوية التابعة للزوج ثم وضعها بالحاضنة في المختبر لتنمو.
يتم توجيه نقل الأجنة بواسطة سونار من البطن يؤمن لنا الرؤية و الدقة المناسبة خلال جميع مراحل نقل الجنين٠ نبدأ أولا بغسل عنق الرحم بالماء لتنظيفها من بقايا التحاميل المهبلية و من المواد المخاطية ثم يتم تمرير أنبوب رفيع أو قسطرة عبر عنق الرحم عن طريق المهبل إلى داخل تجويف الرحم و تثبيته باليد لتحضير الطريق لإيصال الأجنة في المرحلة الثانية إلى لمكان المناسب من تجويف الرحم و زرعها داخل البطانة.لا يوجد أي ألم٠ قد تشعرين فقط بتقلصات خفيفة جدًا ولكن ليس أكثر من ذلك. في المرحلة الثانية يتم نقل الأجنة إلى داخل الأنبوب بواسطة حقنة طويلة و رفيعة تدخل في القسطرة الموضوعة سابقا داخل تجويف الرحم، ثم يتم نقل الأجنة داخل بطانة الرحم، مع كمية صغيرة من السوائل ممكن رؤيتهم عبر سونار من البطن. بعدها تبقين نائمة على ظهرك مدة ساعة على الأقل قبل الرحيل للمنزل و إكمال الراحة هناك مدة ٣ أيام٠
يعتمد عدد الأجنة المنقولة على جودة الأجنة و على الإتفاق المسبق مع الطبيب و على عمر الزوجة و في أي يوم بعد التلقيح يتم الزرع (اليوم الثالث أم الخامس(
إذا كانت هناك أجنة "إضافية" عالية الجودة متبقية، يتم تجميدها في اليوم الخامس بعد التلقيح. وهذا ما يسمى "التجميد السريع للأجنة ". يمكن استخدامها لاحقًا بعد تذويبها.
من الخطوات المهمة التي غالبًا ما يتم تجاهلها هي تقنية نقل الأجنة. نقل الأجنة السلس و عدم إيذاء أو خدش بطانة بطانة الرحم أمر ضروري لإعطاء الأجنة أفضل فرصة للغرس واستمرار النمو الطبيعي.
بعد نقل الأجنة تحتاج المرأة إلى الراحة في الفراش مدة ٣ أيام .
إن تنمية جنين البلاستوسيست ثم نقله و زرعه بتجويف الرحم هي تقنية مهمة تم تطويرها لعملية طفل الأنبوب (IVF) و هي تعمل على زيادة نسبة الحمل إلى أقصى حد مع تقليل مخاطر حالات الحمل المتعددة. إن القدرة على نمو الأجنة لمدة خمسة أو ستة أيام إلى مرحلة البلاستوسيست في المختبر، بدلاً من الأيام الثلاثة التقليدية، تسمح لنا بتحديد بدقة أكبر، أي أجنة هي فعلاً "الأفضل" و لديها القدرة على الغرس.
إن تطوير "وسط بيئي سائل للإخصاب" خاص بالبلاستوسيست سمح لنا إمكانية الإحتفاظ بالأجنة داخل الحاضنة مدة ٥ - ٦ أيام بدل ٣ أيام كما في السابق.
نقل الجنين بمرحلة البلاستوسيست للرحم (جنين في اليوم الخامس بعد التلقيح) و" وسط بيئي سائل للإخصاب" خاص بالبلاستوسيست
لقد تم تصميم و تطوير "وسط بيئي سائل للإخصاب" خاص بالبلاستوسيست سمح لنا إمكانية الإحتفاظ بالأجنة داخل الحاضنة مدة ٥ - ٦ أيام لمراعاة الاحتياجات العديدة والمتغيرة للجنين المتنامي في المختبر.
بعد خمسة أيام من النمو، ينبغي أن تنقسم خلايا الجنين عدة مرات متتالية، وتبدأ الخلايا بالتخصص حسب الوظيفة. الأجنة التي تصل لمرحلة البلاستوسيست تكون عادة قوية و ذات جودة عالية. يطلق على الأجنة التي تصل الى اليوم الخامس من النمو إسم "بلاستوسيست".
هل هناك فوائد في عملية طفل الأنبوب (IVF) من نقل و زرع الأجنة في مرحلة البلاستوسيست في اليوم الخامس بعد التلقيح؟
مثلاً في الماضي، كان إذا تم سحب ١٥ بويضة، كان يتم الحصول على ١٠ أجنة في اليوم الثاني بعد التلقيح التي تبدأ الإنقسام. في هذه المرحلة من المستحيل تحديد أي من هذه الأجنة العشر ستنمو و تتحول لطفل إذا زرعت. ربما الكل سيصبحون أطفال، و ربما لا.
و في اليوم التقليدي لنقل الأجنة إلى تجويف الرحم (اليوم الثالث)، قد يصل ٥ من هذه ١٠ أجنة إلى أجنة نابضة بالحياة. و قد يكون الآخرون قد أصبحوا بطيئي النمو أو أوتوقفوا عن الإنقسام و النمو. نظرًا لأن العديد من البويضات والأجنة تكون غير طبيعية عادة.
بهذا المثل، يبقى لدينا بعض الأجنة التي لا تزال تبدو وكأنها تمتلك إمكانات ممتازة للغرس و التحول لطفل. السؤال الذي هو أياً منها يجب نقله إلى الرحم؟ أي واحد هو الأفضل حقًا؟ يومين إضافيين في "الوسط البيئي السائل للإخصاب" الخاص بالبلاستوسيست يسمح بنوع من التغربل الطبيعي. وهكذا ، بعد ٥ أو ٦ أيام من النمو في الحاضنة بالمختبر، قد يبقى ٢ أو ٣ أجنة فقط من الأجنة العشرة الأصلية قابلة للحياة، مما قد يدل على إمكاناتها و قدرتها على الغرس و النمو. نحن نعرف الآن أية أجنة هي الأفضل و التي يجب نقلها و التي لديها فرص أكبر بالغرس و التحول إلى طفل.
الأجنة المنقولة إلى الرحم في مرحلة البلاستوسيست أي في اليوم الخامس تكون قد مرت بعمليات النمو الرئيسية وعادة لديها فرصة أكبر للغرس بالبطانة ثم النمو إلى طفل. في اليوم الخامس نحتاج فقط إلى زرع ١ أو ٢ بلاستوسيست في رحم الأم من دون أي إنخفاض في نسبة معدلات الحمل بدلاً من ٢ أو ٣ أجنة تنقل عادة في اليوم الثالث. بالإضافة إلى ذلك، كلما قل عدد الأجنة المنقولة إلى الرحم، كلما زاد عدد الأجنة المتبقية لتجميدها ثم لاستخدامها في المستقبل.
من الفوائد الهامة لزرع الأجنة في اليوم الخامس هي تقليل أعداد الحمل المتعدد التي يمكن أن تنتج عن عملية طفل الأنبوب. هذا يؤدي إلى تقليل المضاعفات الناتجة من ولادات الحمل المتعدد.
زرع الأجنة باليوم الخامس يمكننا من اختيار الأجنة الأفضل و الأقوى التي لديها فرص أفضل للغرس لتكون طفلا مما يساعدنا أن نزرع عدد أقل من الأجنة. إنه نوع من غربلة طبيعية للأجنة. هذا يخفض نسبة إحتمال حصول حمل متعدد (توأم أم ٣ أطفال) مما يساعد بتحاشي مضاعفات الحمل المتعدد مثل الإسقاط خاصة إذا كان الحمل بأكثر من ٢ أطفال و هذا أيضا يساعدنا على تجنب الاضطرار إلى اتخاذ القرارات الشخصية والأخلاقية الصعبة فيما يتعلق بسحب أحد الأجنة من الرحم في حال صار هناك حمل بأكثر من جنينان أم ثلاثة.
هل نقل و زرع الأجنة باليوم الخامس بلاستوسيست في عملية طفل الأنبوب مناسب للجميع؟
كلا، زرع البلاستوسيست في اليم الخامس ليس مناسباً للجميع. السيدات اللواتي لديهن عدد قليل من البويضات التي تم سحبها، وعدد قليل من الأجنة المخصبة أو عدد قليل من الأجنة التي تابعت الإنقسام في اليوم الثالث ليس لديهم أي إستفادة من استخدام "الوسط البيئي السائل للإخصاب" الخاص بالبلاستوسيست للوصول لليوم الخامس، حيث لا ينفعنا "الاختيار الذاتي" للجنين إذ أن العدد قليل و قد لا يكملون النمو لليوم الخامس فيكون الأفضل زرعهم باليوم الثالث حيث يكون وجودهم بالرحم أفضل من وجودهم في الحاضنة و يعطيهم فرصة لمتابعة النمو.
لسوء الحظ، هذا "الوسط البيئي السائل للإخصاب" الخاص بالبلاستوسيست لا يحسن صحة الجنين الواحد أو قابليته للحياة، بل إنها تسمح للأجنة القادرة خلقيا على النمو المستدام و الإستمرار حتى الوصول إلى أقصى قدراتها الكامنة في اليوم الخامس بعد التلقيح.
مع ذلك، فإن نسبة كبيرة من المرضى الذين لديهم عدد أقل من البويضات و / أو عدد أقل من الأجنة يحققون النجاح في نقل و زرع الأجنة في اليوم ٣. العديد من النساء الذين يخضعون لعملية نقل الأجنة في اليوم الثالث لديهم معدلات نجاح جيدة جدًا في الحمل.
تأكدو من أنه سواء ينصح بزرع الأجنة في اليوم ٣ أو اليوم ٥ أو ٦، فهذا قرار يتخذه الطبيب مع فريق المختبر ذات الخبرة لتقديم أفضل نصيحة للحصول على نتيجة آمنة وناجحة.
الخطوة الخامسة - تحليل دم الحمل
بعد أسبوعين من نقل الأجنة، عليك إجراء تحليل دم للحمل. إذا كنت حاملاً، سوف نتابع فترة الحمل معك حتى الولادة و تكملين نفس العلاج مدة ٥٥ يوما. و نعمل السونارات اللازمة و تحاليل الدم أيضا. تعملين أول سونار بعد ٧ - ١٠ أيام للتأكد من أن الحمل داخل الرحم و من عدد أكياس الأجنة.
و إذا كانت نتيجة الحمل سلبية لا سمح الله، تبلغين الطبيب و توقفي كل العلاجات.
يحتاج الأمر حوالي أسبوعين إبتداء من وقت زرع الجنين في الرحم لبدء انبعاث ما يكفي من هرمون (hCG) ليظهر عن طريق تحليل الدم. تحليل الدم - يُسمى (beta hCG) هو أكثر المؤشرات دقة للحمل.
ساعات العمل
الإثنين
٧:٣٠ ـ ١٨:٣٠
الثلاثاء
٧:٣٠ ـ ١٨:٣٠
الاربعاء
٧:٣٠ ـ ١٨:٣٠
الخميس
٧:٣٠ ـ ١٨:٣٠
الجمعة
٧:٣٠ ـ ١٨:٣٠
السبت
٧:٣٠ ـ ١٢:٣٠ ظهراً
الاحد
يوم عطلة
الخط الساخن0096170906427
اقرأ المزيد في الصفحات الأخيرة


